مقال مهم الدكتور راتب النابلسي بعنوان كفانا تعري: شكراً لمن ذهبوا إلى أرقى فنادق العالم ولم يكتبوا على صفحاتهم أنهم متواجدين الآن فيها..
#شكرا لمن سافروا سياحة حول العالم ولم يكتبوا أنهم في المطار الفلاني أو في ذلك البلد العلاني مراعاةً لمشاعر وظروف أصدقائهم المادية..
#شكراً لمن يُحب زوجته ويغازلها يومياً دون أن يُعلم كل من عنده على مواقع التواصل بأنه يُحبها..
#شكراً لمن يمتلك مئات الكتب ويقرأ منها كل يوم دون أن يُعلن عن نيته وعن كم ونوع ما قرأ يومياً ودون أن يُصور كتاباً منها..
#شكراً لمن يعمل بوظيفة مرموقة دون أن ينشر يومياً صور لمكتبه الفخم مراعاةً لظروف أصدقائه العاطلين عن العمل..
#شكراً لمن تطبخ وتدعوا أقربائها على العشاء بنية صلة الرحم دون أن تفتخر بطبخها وسُفرتها ومنزلها وتُوثق ذلك بالصور على صفحتها..
#شكراً لمن قابل شخصية مشهورة دون أن يطلب معه صورة يُشاركها على النت ليظهر أمام أصدقائه بدور الشخصية المهمة..
#شكراً لمن قابل شيخاً او عالماً أخطأ فنصحه وعاتبه ولم ينشر على صفحته سقطة هذا الشيخ أو العالم ليظهر بدور صاحب الحق الوحيد..
#شكراً لمن أكل بالمطاعم أكثر مما أكل في بيته لكنه لم يصور يوماً الوجبات لينشرها على النت ليظهر بمظهر المليونير..
#شكراً لمن يُساهم يومياً بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون أن يُصورهم ويوثق صدقاته بالصور والفيديو..
#شكراً للشباب الراقي الواعي الذي لم يتبع الموضات التافهه التي لا تناسبه لأنه يُدرك أن شخصيته وأسلوبه هي سر جماله..
#شكراً للفتاة التي يهديها زوجها هدية ولا تنشرها وتتباهى بها أمام صديقاتها إحتراماً لمشاعرهنّ وظروفهن..
#شكراً لكل من يحترم عقله ويقدّر قيمة وقته ويمتنع عن مشاهدة البرامج السخيفة والمسلسلات التافهه..
#شكراً للمثقف الموسوعي الذي يحوّل كل أفكاره لخدمة عملية تُفيد مجتمعه ولم يكتف بالتنظير والإنتقاد السلبي..
#شكراً للفتاة الغنيّة التي لا تتباهى بماركات ثيابها ولا تُنقص من قيمة ملابس صديقاتها حتى لو بنظرة..
#شكراً للمسلم المؤمن الذي يعبد الله ويدعوه سراً على سجادته أكثر مما يدعوه على وسائل التواصل الاجتماعي..
#شكراً لمن عاش تفاصيل من حياته بسعادة واستمتع بها بخصوصية دون أن يهتم بمُشاركة وإظهار هذه التفاصيل لنا..
كتبه /راتب النابلسي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء