ما لا تعرفه غن غابة الانتحار في اليابان
إحصاءات الانتحار في الغابة
تختلف إحصاءات الانتحار التي يتم رصدها في الغابة، وذلك لأنها غابة كثيفة. وقد تبقى الجثث فيها غير مكتشفة لسنوات عديدة. لكن هناك تقديرات بأن 100 شخص ينجحون في الانتحار فيها سنويًا.
اليابان والانتحار كتقليد
فالانتحار لا يشكّل وصمة عار في اليابان كغيرها من الدول. الهاراكيري أو السيبوكو والتي تعني قطع الأحشاء هو تقليد يقوم فيه مقاتل الساموراي بغرز السيف في بطنه حتى لا يقع في يد الأعداء أو ليمسح عار الهزيمة.
اليابان واحدة من أعلى معدلات الانتحار في العالم
جعلت الأزمة المالية العالمية عام 2008م الأمور أكثر سوءًا في اليابان. وكانت النتيجة 2645 حالة انتحار في يناير عام 2009م، وبزيادة 15% عن العام الذي سبقه. وقد وصلت الأرقام ذروتها في مارس مع نهاية العام المالي في اليابان. وقال المدير التنفيذي للخط الساخن للوقاية من الانتحار بأن معظم المتصلين يُرجعون سبب التفكير بالانتحار إلى المشاكل الصحية والعائلية، لكن هناك أسبابًا أخرى مثل المشاكل المالية أو فقدان العمل.
محاولات الحكومة لمنع الانتحار
بسبب ارتفاع معدلات الانتحار، وضعت الحكومة اليابانية خطة قالت أنها ستقلل نسبة الانتحار 20% خلال السنوات السبع القادمة. ومنها وضع كاميرات أمنية على مدخل غابة الانتحار، وزيادة الدوريات. كما أن المستشارين في مجال الانتحار والشرطة قد وضعوا لافتات في الممرات المختلفة للغابة مثل “فكِّر جيدًا بأطفالك وعائلتك”.
غابة مرعبة
ولأن الغابة تقع في قاعدة الجبل، فالأرض غير مستوية، كما أنها صخرية، وتحتوي على مئات الكهوف. لكن الشيء الأكثر رعبًا هو شعور العزلة الذي خلقه الهدوء. فقد لا يسمع الزائر إلا صوت أنفاسه!
الانتحار شنقًا بين الأشجار هو الأسلوب الأكثر اتباعًا
ويأتي بعد أسلوب الشنق على الأشجار، تسميم النفس، ومن ثم الجرعة الزائدة من المخدرات والعقاقير.
رواية كانت السبب في زيادة هذا التقليد المظلم
في عام 1960م أصدر الكاتب الياباني ” Seichō Matsumoto” رواية مأساوية ” Kuroi Jukai” والتي تنتهي بأن يقوم العاشق الحزين بإنهاء حياته في بحر الأشجار. وكان لذلك تأثير كبير على الثقافة اليابانية. وكذلك “دليل الانتحار الكامل” الذي يصف أوكيجاهارا كأفضل مكان للموت. وقد تم العثور على هذا الكتاب بين الأغراض المهجورة لزوار الغابة.
بداية قصة الرعب في الغابة
” Ubasute”وهو تصرف وحشي كان يتم باصطحاب امرأة كبيرة في السن إلى الجبل أو إلى مناطق نائية للموت، ليس بطريقة الانتحار إنما نتيجة التعرض للجفاف والجوع. ويقول البعض أن ذلك ليس حقيقيًا. وبغض النظر فهذه الغابة مكان لقصص شبيهة.
هل غابة الانتحار مسكونة؟
يعتقد البعض بوجود الأشباح أو “يوري” والذين تركتهم ” ubasute” وكذلك الأرواح الحزينة بين الأشجار. ويقول التراث الشعبي بأن هؤلاء يقومون بتعذيب زوار الغابة وإغوائهم.
عمليات البحث السنوية منذ 1970م
هناك عدد من المتطوعين الذين يقومون بجهود التدخل عبر دوريات في المنطقة، وهم لا يقومون بإنقاذ الناس إنما باستعادة رفاتهم. فتقوم الشرطة وكذلك المتطوعون برحلات من أجل البحث عن الجثث في بحر الأشجار واستعادتها من أجل دفنها بطريقة جيدة. ومؤخرًا، رفضت الحكومة اليابانية إصدار أرقام دقيقة للجثث التي تم اكتشافها. لكن منذ عام 2000م فيتم اكتشاف بين 70-100 جثة سنويًا.
التخييم في الغابة والانتحار
فمن المسموح التخييم في المنطقة، لكن الزوار الذين يميلون لإحضار الخيام ربما يكونوا من المترددين في الإقدام على الانتحار. فالبعض قد يجلس لأيام لأنهم يشعرون بالتردد. ويقوم الناس أو الدوريات الوقائية بالحديث معهم بلطف، كما يتوسلون إليهم لمغادرة المكان.
كثافة أشجار الغابة
وتجعل كثافة الأشجار المتطوعين الذين يبحثون عن الجثث يحددون طريقهم بشرائط بلاستيكية حول الأشجار؛ حيث يمكن بسهولة أن يضلوا طريقهم ويُفْقَدوا في الغابة.
لن تكون قادرًا على طلب النجدة
تتسب التربة الغنية بالحديد المغناطيسي في قطع خدمات الهاتف الجوال، وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية وكذلك البوصلات.
ليس كل من يأتي إلى الغابة هدفه الموت
فقد يأتي الزوار للاستمتاع بالمناظر الرائعة لجبل فوجي، وهضبة الحمم البركانية، وأشجار عمرها 300 عام، وكهف ناروساوا الجليدي.
1 التعليقات:
انقر هنا لـ التعليقاتخارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء