هنالك اقتباس عن نيشته يقول: ” أكبر شكل من اشكال الغباء البشري هو نسيان ما نريد تحقيقه” ويقول غيل عندما نركز أكثر من اللازم على الانتاجية كمفهوم فكثيراً ما ننسى ما نحن نحاول إنجازه في بادئ الأمر.
سنتحدث هنا عن خمسة خرافات شائعة عن الانتاجية والتي تؤثر سلباً على أدائنا للأعمال.

خرافة رقم 1: تحديد الأولويات
لست انت الذي يحدد الأولويات انت تشعر بها فحسب كما يقول ديفيد ألين حيث يقترح ألين إنشاء مكب قمامة في الدماغ تستعمله بشكل منتظم لاستبعاد المهام والأفكار غير الضرورية وعندها تبرز الأولويات تلقائياً”. ثق بحدسك ومن ثم خاطر بعمل ما يمليه عليك وامنح اهتماماً لتلك التفاصيل واعمل حركات تصحيحية وانت تنفذ المهام.

خرافة رقم 2: ابدأ يومك بالنطر إلى قائمة المهام اليومية.
هذا أسوأ توقيت كما تقول جولي مورجنسترن حيث “إذا كنت تنتظر صباح اليوم الآتي للنظر بمهامك وتنظيم يومك فقد فات الأوان لأن اليوم قد بدأ بالفعل والوقت يسرقك”.
 اقترح كبديل عما سبق تحضير لائحة مهام مع جدول زمني. حيث إذا كان هنالك اي شيء غير مناسب او ممكن فيكون هنالك وقتاً مناسباً لاما إلغاء أو إعادة الجدولة. ستشاهد الفرق الملحوظ في الإنتاجية وستشعر بحس الإنجاز فإن الأمور تتغير باستمرار لذلك عليك إتاحة مساحة لنفسك للتخطيط قبل يوم لمهامك.

خرافة رقم 3: اتخاذ إجراءات فورية
فقط لأنه يمكنك تنفيذ مهمة ما فوراً لا يعني انه عليك تنفيذها بنفس الوقت كما يقول كارسون تيت ويضيف “إذا كنت دائما  تنفذ المهمة الموجود أمامك فوراً فلن تكون قادراً على التركيز على المهام والمشاريع الهادفة لتحقيق أهدافك وأولوياتك”.

خرافة رقم 4: إدارة وقتك
نحن لا ندير وقتنا إنما نوجه اهتمامنا كما يقول غراهام أللكوت حيث يتحدث عن الاهتمام المستبق فتلك الساعتين او الثلاثة التي تكون بها بأوج نشاطك هذا الوقت بالذات عليك استغلاله إلى أقصى حد. فبالنسبة لغراهام فإن اهتمامه المستبق يكون في أعلى مستوياته في الصباح ولذلك يمضي ذلك الوقت بالعمل في المنزل. وفي فترة بعد الظهيرة يذهب إلى مكتبه لقضاء ما يسميه الوقت التعاوني حيث يقضيه بحفظ رسائل البريد الإلكتروني والمحادثات والاجتماعات وجميع تلك الأمور الأخرى المشتتة للانتباه. ويضيف غراهام أنه سنندهش بما سنتمكن عمله باتباع طريقة الاهتمام المستبق هذه.

خرافة رقم 5: لا تلمس الورقة أكثر من مرة. 
كثيرا ما ينصحنا ناظمي الوقت والعمل أن نضع يدنا على الورقة مرة واحدة فقط ولكن هذا مستحيل كما تقول ليزا زاسلو حيث بدلاً من أن نقضي وقتنا بقراءة وتنظيم ورمي الورق وارسال البريد الإلكتروني فيمكننا مثلاً ان نجمعه حتى يحين الوقت وامتلاك الطاقة المناسبة لهذا العمل.