pregnancy

بين المتفاعلين والمنتقدين: زعماء العالم في مواقع التواصل الاجتماعي

مقابل وجود بعض المتفاعلين من رؤساء أو ملوك أو أمراء على شبكات التواصل الاجتماعي، يوجد من يهاجم هذه الشبكات بين الفنية والأخرى، ويطالب بإغلاقها أو ملاحقة النشطاء عليها.
تتناقل وسائل الإعلام أن أبرز من يتفاعل وينشط على هذه الشبكات مؤخرًا، هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملكة رانيا، بينما آخر من هاجم شبكات التواصل الاجتماعي هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، وكرر مهاجمته لهذه الشبكات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تقرير  يرصد مجموعة ممن يمثلون كلًّا من الطرفين السابقين:
أولًا: أبرز المتفاعلين من رؤساء على شبكات التواصل الاجتماعي

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

“مرحبًا، تويتر! أنا باراك حقًّا… بعد مرور ست سنوات في منصبي، يمنحوني أخيرًا حسابًا خاصًا بي”، بهذه التغريدة التي بثت في مايو من العام الماضي، سجل الرئيس الأمريكي باراك أوباما كأول رئيس أمريكي يرسل تغريدات من حساب مخصص على تويتر، ليصبح اليوم صاحب المركز الأول عالميًّا من بين الزعماء في عدد متابعيه على تويتر، فقد حصد أكثر من مليوني متابع في 24 ساعة الأولى التي أنشأ فيها حسابه، ويتميز أوباما بأنه يتفاعل بشكل شخصي مع متابعيه.

رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي

UNITED NATION, NEW YORK, UNITED STATES - 2015/09/30: Prime Minister Al-Abadi (front) sits at the conference table. Ban Ki-moon welcomed Iraqi Prime Minister Haydar Al-Abadi and select members of his cabinet at the United Nations. (Photo by Albin Lohr-Jones/Pacific Press/LightRocket via Getty Images)

واحد من أكثر الرؤساء العرب نشاطًا على شبكات التواصل الاجتماعي هو الرئيس العراقي حيدر العبادي، أنشأ العبادي حسابه الشخصي على تويتر 2009، وينشر العبادي على حسابه على فيس بوك وتويتر أخبارًا متعلقة بأمور العراق بشكل متواصل.

الملكة الأردنية رانيا

 
في عام 2008، ظهرت الملكة رانيا على شبكات التواصل الاجتماعي، وبدأت الملكة نشطة ومتفاعلة مع متابعيها، حتى خاضت نقاشًا طويلًا مع بعض المثقفين المتابعين لها، كما تزود الملكة متابعيها بأخبارها الأسرية.
وتعتقد الملكة رانيا أن: “تويتر هو طريقة عظيمة لمشاركة القضايا التي تشغلها مع الناس والاستماع إلى أفكارهم وحثهم على دعم قضاياها”.

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 
في الثامن من نوفمبر 2012، غرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة مهنئًا الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة انتخابه لفترة ثانية.

الرئيس اللبناني ميشال سليمان

 
أنشأ الرئيس اللبناني حسابًا على موقع تويتر عام 2010، كان الحساب مقتصرًا على التغريدات باللغة الإنجليزية، ثم نشط سليمان في التغريد بلغة العربية، فأصبح من الرؤساء العرب القلة الذين يغردون بأنفسهم، ويقول المقربون إن سليمان يستخدم جهاز البلاك بيري خاصته لإرسال تغريداته.
وفي يناير 2013، غرّد سليمان على أوّل زواج مدني يتمّ عقده على لبنان بتغريدة: “يجب أن نعمل على قونَنَة عقد الزواج المدني، فهي خطوة من خطوات إلغاء الطائفيّة وتعزيز العيش المشترك”، هذه التغريدة أحدثت تفاعلًا كبيرًا بين سليمان و رواد “تويتر”.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

بأربع لغات هي الإسبانية، والفرنسية، والبرتغالية، والعربية يغرد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “كي أقول للعالم الحقيقة عن فنزويلا وعن رئيس البلاد الراحل هوجو شافير” كما جاء في إحدى تغريداته.
ويعتبر مادورو واحدًا من أنشط الرؤساء على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض حساب مادورو على “تويتر” للقرصنة على يد مجهولين عام 2013 -قبل وقت قصير من إقفال صناديق الانتخابات الرئاسية-، ولاهتمام مادورو بحسابه الشخصي على تويتر، فقد غضب كثيرًا عندما حُذف من حسابه آلاف المتابعين، وهذا ما دفعه إلى الدعوة لثورة ضد موقع “تويتر”، بهدف تحرير “أمريكا اللاتينية من براثن تويتر”، ونقل موقع هافنغتون بوست إسبانيا عن الرئيس الفنزويلي قوله: “لا بد لنا من التحرر من هيمنة تويتر، ويتحتم علينا دراسة الإجراءات العميقة التي تسمح لنا بالتحرر من هذه الشركات العابرة للجنسيات التي تحتكر الشبكات الاجتماعية”.

رئيس إكوادور رافائيل كوريا

 
في يوليو 2013، أطلق الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا حسابه الخاص على تويتر، وبذلك ينضم إلى رؤساء أمريكا الجنوبية الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا تويتر، وأصبح كوريا مستخدمًا نشيطًا لحسابه حيث يحظى موقعه بمتابعة 1.5 مليون شخص.
واهتم كوريا كثيرًا، باختراق حسابه على تويتر العام الماضي، واتهم مجموعات أجنبية من اليمين المتطرف ببث تغريدات زائفة باسمه.

حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

 
انضم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى تويتر في يونيو 2009، واعتبر حسابه من أكثر الحسابات العربية متابعةً. وتقول المصادر الإماراتية إن محمد بن راشد يقوم بالتفاعل أحيانًا مع متابعيه بشكل شخصي، ففي يناير 2012 قام بالإعلان عن قدوم المولود الجديد من خلال هاتف أيفون الخاص به، وطالب في تغريدة أخرى متابعيه اقتراح 43 اسمًا لأشخاص يعتبرون الأوائل في مجالاتهم لتكريمهم في اليوم الوطني الـ43. ورغم التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء الإماراتي إلا أنه بلاده تفرض رقابة مشددة على حرية الإنترنت تصل لحد اعتقال بعض النشطاء بسبب تغريداتهم على مواقع التواصل.
ثانيًا: أبرز المهاجمين لشبكات التواصل الاجتماعي

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

 
في أغسطس 2011، ألقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللوم في أعمال الشغب الأخيرة التي هزت العاصمة البريطانية لندن، على “فيسبوك” و”تويتر”. وسارع للمطالبة بحظر استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية من أجل وقف مثيري الشغب.
وأكد كاميرون أن المشتبه بهم يتبادلون رسائل على الإنترنت لإثارة العنف، لذا حث على إزالة الرسائل والصور وأشرطة الفيديو التي يمكن أن تحرض على الاضطرابات من على موقعي تويتر وفيسبوك.

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

 
ردًّا على الأحداث القائمة الآن في الضفة الغربية والقدس وغزة، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “المعركة الأساسية يجب أن تتركز ضد مواقع التواصل الاجتماعي التحريضية، والإعلام الفلسطيني”.
وبذلك يكون هذا التصريح هو الأول من نتنياهو ضد النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قرار شرطة الاحتلال استحداث وحدة عربية لمراقبة هذه المواقع.

رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ

 
اعتبر رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ أن مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة “الشر المفرط المتهور الصادر من مجهول، تضاعف من مخاطر ردود الفعل الجماهيرية المبالغ فيها”.
وقال لي أن: “كل من هذه الحوادث يمكنها أن تشعل فتنة. بسبب مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب حل هذه المشاكل بهدوء وأصبحت هناك مخاطر من ردود الأفعال المبالغ فيها”.
ويعود موقف رئيس وزراء سنغافورة إلى تسبب غضب نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي في مغادرة المستشار المالي البريطاني أنطون كايسي سنغافورة إلى أستراليا بعد أن نشر تعليقًا على صفحته على فيسبوك قال فيه إن أهالي سنغافورة الذين يستخدمون المواصلات العامة هم من “الحقراء” أو “المساكين”، حيث نظر لي إلى ذلك بأنه خسارة كبيرة لمستثمر أجنبي لبلاده.

رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي

 
“شبكات التواصل الاجتماعي تشكل خطرًا حيث تستخدمها الجماعات الإرهابية لاجتذاب أشخاص وعناصر إليها”، هذا ما صرح به رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف الشهر الماضي.


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

 
يمتلك الرئيس التركي حسابًا على تويتر. ورغم ذلك ينظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شبكات التواصل الاجتماعي على أنها “شركات تجارية تبيع منتجًا ويحق لكل فرد أن يشتري منتجاتها أو لا يشتري”. كما وصفها بأنها تحوي تحقيرًا وازدراءً لقيم الشعب التركي، واعتداءات على الحريات الشخصية للمواطنين، كما جاء على لسانه.
وقد أمر أردوغان في وقت سابق من هذا العام بحجب “تويتر” لأنه “لم يلتزم قوانين تركيا، ويضرّ بالمصالح القومية لتركيا”، إلا أن حكمًا قضائيًّا أجبر الحكومة التركية على رفع الحظر عن تويتر.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

 
عدة مواقف أظهرت امتعاض الحكومة المصرية برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، آخرها قيام السيسي قبل أيام بالدعوة إلى إغلاق ما أسماه: “المواقع التكفيرية والإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن السيسي دعا الأمم المتحدة، لـ”اتخاذ إجراءات صارمة لإغلاق المواقع التكفيرية والإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي”.
شكرا لتعليقك